U3F1ZWV6ZTMwNDQ5MjkxNTU4OTk4X0ZyZWUxOTIxMDA0NjA5MTgyOQ==

عوده صلاه الجمعه للمساجد " بعد توقف 20 اسبوع "

تعود الخطبه لمساجد مصر .. متي فرضت صلاه الجمعه ؟


_ تعود اليوم صلاة الجمعة كما اعتادنا عليها بعد التوقف بسبب انتشار فيروس كورونا ، لكن ماذا عن تاريخ يوم الجمعة ، ومتى فرضت الصلاة على المسلمين .. ؟
جاء فى مسند أحمد عن السيدة عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لما ذُكرت عنده اليهود قال : " إنهم لن يحسدونا على شىء كما يحسدونا على الجُمعة التى هدانا الله لها وضلُّوا عنها وعلى القِبْلَة التى هدانا الله لها وضلُّوا عنها وعلى قوْلنا خلف الإمام آمين ".

_ يوم الجمعة كان يُسمى فى الجاهلية " يوم العَروبة " ، بفتح العين والعروبة معناها الرحمة ، وجاء فى " الروْض الأنُف " للسهيلى على سيرة ابن هشام أن كعب بن لؤى ـ أحد أجداد النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو أول من جمَع يوم العَروبة ولم تُسم العروبة الجمعة إلا منذ جاء الإسلام فى قول بعضهم وقيل : هو أول من سمَّاها الجمعة ، فكانت قريش تجتمع إليه فى هذا اليوم ، فيخطبهم ويُذَكِّرهم بمبعث النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويُعْلِمهُم أنه من ولده ، ويأمرهم باتِّباعه والإيمان به ، وقد ذكر الماوردى هذا الخبر عن كعب فى كتاب الأحكام السلطانية.

_ وصلاة الجمعة فُرِضَتْ بمكة قبل الهجرة ، كما أخرجه الدار قطنى عن ابن عباس ، رضى الله عنهما ، ولم يتمَكَّن النبى ، صلى الله عليه وسلم ، من إقامتها بها ، وذلك لقِلة عدد المسلمين ، أو لضعف شوْكَتهم أمام قوة المشركين ، فلمَّا هاجر من هاجر من الصحابة إلى المدينة ، كتب إلى مصعب بن عُمَير وهو أول من أوفده النبى صلى الله عليه وسلم ، من مكة مع المسلمين من الأنصار ليُعَلِّمهم ثم قَدم بعده عبد الله بن أم مكتوم  : أما بعد فانظر اليوم الذى تجْهَر فيه اليهود بالزَّبور لسَبْتِهِم ، فاجمعوا نساءكم وأبناءكم ، فإذا مال النهار عن شطره عند الزوال من يوم الجمعة فتقرَّبوا إلى الله بركعتين.

_ وعلى هذا يكون مُصعب أول من صلَّى بهم الجمعة فى المدينة ، وكان عددهم اثنى عشر رجلاً ، كما فى حديث الطبرانى عن أبى مسعود الأنصارى وهذا الحديث ضعيف.

_ وهناك قولٌ آخر بأن أول من جمع بهم هو أبو أمامه أسعد بن زُرَارَة الذى نزل عليه مصعب بن عمير ، يقول عبد الرحمن بن كعب بن مالك ـ الذى كان يقود أباه كعبًا إلى المسجد : كان أبى إذا توجَّه لصلاة الجمعة وسمع الأذان استغفر لأبى أُمَامة ، ولمَّا سأله لماذا يستغفر له قال : كان أول من جمع بنا فى المدينة فى هزم النبيت من حرة بنى بياضة فى نقيع يُقال له نقيع الخضمات ، وكانوا يومئذٍ أربعين رجلاً ، والقول بهذا رواه أبو داود وابن حِبان وابن ماجه والبيهقى وصححه ، وقال ابن حجر : إسناده حسن.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة